منتدى قلبي ياعراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى قلبي ياعراق

منتدى قلبي ياعراق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعلان تم فح باب اللاشراف الرجاء التسجيل ودخول لحكوه من لديه الرغبه في الاشراف الرجاء التسجيل وبسرعه الممكنه ااعلان محدوه لفتره مع شكر وتقديري (اخوكم اسير الصمت)المنتدى منكم واليكم فساهمو على رافع المنتدى اعندالتسجل الرجاء الذهاب الى البريد الاكتروني والموفق عليه

 

 قصة ادبية جميلة......قصة الاسير...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
=----> (اسير الصمت <----=
https://i.servimg.com/u/f38/11/78/78/43/caaiin14.gif
https://i.servimg.com/u/f38/11/78/78/43/caaiin14.gif
=----> (اسير الصمت <----=


عدد المساهمات : 195
تاريخ التسجيل : 22/04/2011
العمر : 34

قصة ادبية جميلة......قصة الاسير... Empty
مُساهمةموضوع: قصة ادبية جميلة......قصة الاسير...   قصة ادبية جميلة......قصة الاسير... I_icon_minitimeالخميس مايو 05, 2011 11:25 pm

بسم الله الرحمن الرحيم








عاش أوين جيب في مزرعة بجنوب نورفولك مساحتها مائة فدان، و تتكون من بستان تفاح و بركة مياه للإوز و البط ، و حقل غزير الأعشاب يناسب قطيعا ممتازا من الأبقار. و هناك قن للدجاج على الجانب الآخر من كومة وحل و لكنه مظلل بأشجار سنديان قديمة. و كانت تصنع الزبدة في غرفة ألبان باردة. و عندما توفي والدا أوين توجب عليه أن يبيع المزرعة. و ما تبقى له ، بعد دفع الضرائب و كل الديون ، عبارة عن بيت صغير كانت تسكن فيه فيما مضى جدته ، و قطعة أرض بطول نصف فدان ، و هي تقودك في نهايتها إلى طريق هادئ.

قام المالك الجديد للمزرعة بالتخلص من أشجار التفاح و حول غرفة الألبان إلى كوخ استجمام و استراحة. و أدرك أوين أنه من المهم له ، بميراث متواضع من هذا النوع ، أن يضع خطة فورية للاستثمار. فالتأخير لن يصل به إلى أية نتيجة. كان يبلغ من العمر خمسين عاما ، و يعيش وحيدا، و لا يوجد معه رفيق غير كلاب سود نوع لابرادور ( 1 ) و مورفي و تايرانت ( 2 ) ، و هؤلاء من أوحى له بالخطة.

وضع تصميما لمأوى للكلاب. فقد سمع أنه بمقدوره أن يجني النقود من أناس يرغبون بمن يعتني بحيواناتهم الأليفة ، و ذلك للقيام برحلة إلى إسبانيا أو فلوريدا - أو للتخلي عنها فقط ، نقطة نهاية السطر. إن ذلك جزءا من طبيعة البشر : الرغبة بالتخلص من أشياء كنت تعتقد أنك قادر على التعايش معها ، ثم وجدت أن هذا غير ممكن.

و كل ما توجب على أوين أن يبني المأوى بحكمة ، و أن يحرص أن يكون متينا و مريحا ، و بذلك يمكن أن يضع عليه لافتة تقول إنه " متميز ". و قبل فترة طويلة من إنجاز العمل اختار اسما لهذا التصميم : " مؤسسة إيواء الكلاب المتميزة لصاحبها جيب ".

قام بتشييد المأوى بصفين ، وباتجاه هابط نحو الطريق ، مع الاحتفاظ بمساحة خضراء للتريض في الطرف الغربي. و لكل منصة تدبر أمر مخبأ مصنوع من الخشب مع فراش من القش ، و هذا ذكره بقن الدجاج القديم. و ترك منطقة مفتوحة في الأمام ، حيث يمكن للكلاب أن تتمشى - كما يفعل السجناء في باحة المعتقل - و لكنه وضع سياجا من السلاسل المترابطة و المتينة. و كانت الأرضية من الإسمنت ( و هو الحل العملي الوحيد ) ، و لكنه وضع تحت الإسمنت شبكة من أنابيب التدفئة و التي ترتبط بسخان البيت الذي يعمل باحتراق الوقود. و سمع أوين نفسه يقول لزبائن المستقبل " حيواناتكم المدللة لن تعاني في هذه المؤسسة ". ثم قرر أيضا أن يفتح أبواب مأواه لكل الراغبين به.

و لكن بعد أن فشل مالكو المزرعة في منع هذه الخطة من التنفيذ بقرار من مكتب المحافظة المحلي ، حاولوا أن يقطع لهم وعدا بعدم قبول الكلاب الخطيرة ، غير أنه رفض ذلك. فقد أدرك أن إيواء كلاب الثور المصارعة ( 3 ) المعروفة بمقاطعة ستافورد و كلاب الديبرمان و الروتويلر سوف ترفع من قيمة التأمين الصحي. كان أوين جيب يحتفظ ببعض العاطفة للحيوانات . و لم يزعجه أن لبعضها طبيعة متوحشة قليلا. و اعتقد أنه قد يتأقلم مع الذئاب ، و حتى الضباع - بشرط عدم وجود سرب كامل منها : أكثر من قدرتك على أن تحب.

ثم انتشر الخبر في الحي " مأوى جيب المتميز " هو أفضل و أوفر مكان لإيواء الكلاب. كان الطعام و المأوى مناسبا ، و الأرض تقاوم الشتاء ، و تحصل الحيوانات على رياضة جيدة مرتين في الأسبوع - و هذا مع الأخذ بعين الاعتبار السلالة و الحجم و الجنس. و أهم من كل ذلك ، لو كنت بعيدا لفترة أطول من الاتفاق ، سوف يكون أوين " جاهزا لبعض الترتيبات".

و حالا جاء من يحجز في مأوى إيوين بإقبال شديد حتى أنه فكر باقتطاع أرض من منطقة التريض ، ليوسع المأوى بإضافة أقفاص أخرى أكثر من ثلاثين ، و هو العدد المتوفر حاليا.

و كان يزعجه أن يرفض حيوانا واحدا ، كما لو أن هذا القرار سوف يعرضه إلى اللعنة بعذاب فوق طاقته ، أو ربما الموت. إن الناس قساة القلوب : و هو يعلم ذلك. لو وقف الحيوان بينهم و بين رغباتهم التي لا تنضب ، لن يخجلوا من التخلي عنه ، أو التخلص منه في باحة للنفايات ، بعيدا عن البيت ، " حيث يعتني بنفسه " - مهما كانت نتيجة ذلك.

و وضع إوين مخططا لعشرة وحدات جديدة. و اكترى سمكريا ليجد طريقة للتخلص من التسريب تحت شبكة التسخين في الأرض و طلب خزان بترول آخر. و أصبحت الظروف جاهزة للعمل ، و لكن في أول يوم من العام الجديد ، و كان المأوى مزحما بالحيوانات ، هبت جبهة هواء قطبي باتجاه الجنوب ، قادمة من إسكندنافيا و استقرت فوق إيست أنغليا. و هطلت الثلوج و تراكمت فوق الأرض المتجلدة و تكدست فوق السقوف الخشبية للمأوى.

و هنا وقف أوين خلف نافذته الأمامية لينظر.

خرجت الكلاب من الأقفاص و شمت الهواء المتجلد و رفعت رؤوسها نحو عاصفة الثلج المندوف ، في محاولة لتعض ذرات الثلج و هي تهطل. و مع أن الهبوب كان يغطي الممر الذي يقود إلى الطريق ، اغتبط أوين و هو يشاهد أنه حيثما هطل الثلج فوق المنصات الحجرية ، كان يذوب بسرعة. فأنابيب التدفئة كانت تؤدي عملها.

و أدرك أوين أن الكلاب ستشعر بالبرد في مثل هذه الظروف - و لا سيما كلبا المصارعة اللذان أسكنهما منذ عيد الميلاد ، بسبب الجلد الناعم الذي يبدو لأوين ، تقريبا ، حساسا مثل بشرة جسم البشر - غير أنهما تمكنا من المرور بالأزمة. فقد ضاعف من كمية طعامهما ، و وضع مزقا من الصحف مع القش ، و غطاهما بالمعاطف مثلما فعل بالكلبة داكسهوند ( 4 ) الصغيرة و المكتنزة التي تدعى شيري.

هطلت الثلوج طوال اليوم ، و توقفت ليلا و ظهرت النجوم و طبقات الصقيع المتراكم ، و شرعت بالهطول مجددا في الصباح اللاحق. و شعر أوين و هو يمزق أوراق الصحف ، أن الثلوج المتواصلة لن تتوقف ، و ستواصل بالهطول حتى تصل إلى قلب بداية العام الجديد ، و تسد أي شريان يقود إلى الربيع.

و لكنه هو و الكلاب سيتحملون هذه المشقة معا ، مثلما تحملتها قطعان الأبقار خلال طفولته ، و مثلما تحملتها أشجار التفاح ، التي لم تتحرك مع الرياح ، بسبب الأثقال البيضاء التي تحملها.

و بعد يومين ، استيقظ أوين في السابعة ، تحت الظلام ، على صوت نباح الكلاب. كانت غرفة نومه متجلدة. فتح الستائر و نظر إلى أكوام الثلج التي بلغ ارتفاعها مقدار قدم على حافة النافذة. و بحث عن مشعاع الحرارة تحت النافذة ليشعر بالدفء و لكنه كان باردا.

ارتدى أوين صدارة صياد سمك و عباءة و ارتدى ممشاة منزلية و سار باتجاه المطبخ ، و كانت لديه فكرة عما سيجد هناك : كان السخان لا يعمل.

كان السخان قديما ، و من الصعب أن تشعله. ركع أوين و فك علبة صندوق الشعالة ، و شم رائحة النفط ، و دهش لسرعة برودة الرأس الذي كان يحترق مع لهيب قوي في منتصف الليل.

كانت يداه ترتعشان. و أقلقه صوت نباح الكلاب. كان ذيل مورفي و تايرانت يتأرجحان بتفاؤل ، و كانت حول أوين أشكال رابضة و كثيرة ، لكنه لم يبعدها عنه ، و احتفظ بها بقربه ليشعر بالطمأنينة.

حاول أن يفكر بشكل مرتب. ثم تكلم مع لابرادور بصوت مرتفع : " لا يجدي إشعال السخان في حال تراكم الثلوج على المدخنة. أليس كذلك يا رفيق ؟".

لحس مورفي وجه أوين. و ضرب تايرانت بيت السخان بذيله. أضاف يقول : " سينطفئ السخان مباشرة لو أن هناك ما يسد طريق العادم. ماذا نفعل إذا يا مورفي؟. يا تايرانت ؟. سأحضر السلم ، على ما أظن ، و أنظف عمود المدخنة . أليس كذلك؟. و سأعود و أحاول مع الطريقة القديمة لإشعال النار. فلنبتهل كي ننجح".

ارتدى أوين الجوارب الثقيلة و حذاء قويا و المعطف الزراعي الدافئ الذي لديه و فتح الباب الخلفي و تبعه كل من مورفي و تايرانت للمساعدة في هذا العمل ، و هما يقفزان فوق الثلوج من أجل الوصول إلى البقعة المناسبة من الأرض.

وقف أوين هامدا لا يتحرك عند عتبة الباب. حمل السلم ، و نظف الثلوج من المدخنة : لم يزعجه شيء من هذه الواجبات. ما أقلقه المنظر الذي كان بانتظاره في مأوى الكلاب. استنشق الهواء في الخارج و استطاع أن يشعر أن الحرارة كانت ناقص 5 أو 6 درجات.

تستسلم الحيوانات التي ليس لها فراء بسرعة للأمراض إذا كان البرد شديدا. إنها تنبح الآن ، و لكن إن لم يشعل النار بالسخان ، سوف تستسلم للصمت سريعا.

إنه في الخارج الآن ، و هو ينظر إلى الخلف حيث بصمات أقدامه فوق الثلوج ، بدءا من خزان النفط ، من الصعب عليه أن يصدق ما يراه.

كان يحمل إناء من الغذاء العالي بنسبة البروتين. و يقف قرب المنصة. لذلك خرجت بعض الكلاب من المخبأ و حاولت أن تتقدم عبر الثلوج المتراكمة نحوه. رمى بعض الطعام من وراء الأسلاك. و لم يجد أثرا لكلبي المصارعة.

رغب بشخص يقف معه للمساعدة. و فكر بقنوط بالأيام التي كان فيها أبواه على قيد الحياة ، إنهما أصوات تؤازر و تواسي و تقدم المشورة. في هذه الليلة ، و هي أبرد ليالي هذا الشتاء ، و بسبب الحصار الحالي ، جاء شخص مجهول و ارتكب بحقه جريمة.

ابتهل لو أن هذا مجرد خيال ، و لكنه حقيقة. بصمت تحت غطاء الثلوج ، جاء مجرمون و فتحوا باب خزان الوقود و أفرغوه حتى آخر قطرة . حتى آخر قطرة.

و هو يعتقد أن هؤلاء المجرمين هم جيرانه ، العائلة التي تمشي على أرضه الحبيبة حيث عاش أيام طفولته و شبابه ، و لكنهم شعروا تجاهه و تجاه كلابه بالمقت و رغبوا أن يصل مشواره هذا إلى لا شيء. لم يكن متأكدا أنهم من فعل ذلك ، طبعا ، و هو يعتقد أنه لن يتوصل إلى حقيقة هذا البغض العميق ، و لكن الشبهات ستتفاعل في قلبه. و سيعتقد أن الأشخاص الذين كسبوا ممتلكاته ينوون له الخراب. و يجب أن يقاوهم.

اتصل بكل موزعي الوقود المذكورين في دفتر الهاتف. و معظمهم لم يرد لأنه أسبوع بداية العام الجديد ، و من أجاب ذكر له إن الطلب على الوقود كبير و لذلك لن يتمكن من خدمته إلا بعد تسعة أو عشر أيام. تمشى أوين ببطء على طول المأوى. كان أحد كلاب المصارعة ميتا و فكه ملتف حول سلاسل البوابة ، كما لو أنه يحاول أن يقطع الحاجز بأنيابه ليهرب. أما داسكهوند و شيري فقد كانا بلا أنفاس و بشكل كومة تغطيها الثلوج. ارتعش أوين و هو ينظر إلى الجثمان الصغير المكتنز. و من بيته جاء صوت جرس الهاتف الأرضي : لا شك أن أصحاب الكلاب يتصلون من محطات و مطارات مكبلة بالجليد ، ليطلبوا منه المحافظة على كلابهم حتى يذوب الثلج.

و لكن لن يكون هناك ذوبان للثلوج. هذه هي حقيقة مشاعر أوين. سيسجن هو و الحيوانات لوقت طويل في عالم متجمد.

حاول أن يتماسك أمام رعشاته و أن يفكر بذهن مستقر. و كان يعلم أنه لن يجد خيارا ، و عليه أن ينقل الكلاب إلى البيت. ثمانية و عشرون كلبا سيحاول أن يفصل بينهم ، كما يفعل في ساعة التريض المعتادة ، و هكذا يمنع التزاوج المستمر أو الصراع فيما بينهم. و مع ذلك سوف تدب الفوضى بسبب طبيعة الحيوانات ، و هي في حالة قلق و حصار .

و إن نباحها و عواءها و حركاتها سوف تحتل كل لحظات ساعة صحوه و تجعل النوم مستحيلا. و سوف يتكوم مورفي و تايرانت في الزاوية بدافع الخوف ، أو يختبئان في الخزانة ، و هي أرضهما المشهورة في حال وجود الأغراب ، و كل ما يمتلكه أوين سيتمزق و يتسخ و ينتهي أمره.

و لكن لا توجد طريقة أخرى للمحافظة على الكلاب. لا توجد طريقة أخرى. شعر بالشلل ، كما لو أنه فجأة سقط صريع المرض أو الشيخوخة. ثم ابتعد عن الملجأ و سار نحو البيت. و تابع نباح و أنين الكلاب و هي تنظر له حين كان يبتعد.

كان بحاجة لدقيقة ليمسك زمام أمره. و تذكر أنه لا زال لديه الكهرباء. ذهب ليحضّر كوبا من الشاي ، شيئا يتدفأ به ، على الأقل ، قبل أن يواجه ما يتوجب عليه مواجهته في الأيام القادمة.

وضع الماء في الغلاية الكهربائية ، و وقف ينتظر صوت غليانها الأليف الذي سوف يغطي على الأصوات الأخرى القادمة من الخارج ، و التي يبدو الآن أنها قادمة من نقطة بعيدة من البلاد ، من مكان بربري ، حيث لا يوجد نظام أو عاطفة ، إنه نوع من البلاد التي لا يرغب أن يقطن فيها أبدا.



مع تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hewa3.forumarabia.com
 
قصة ادبية جميلة......قصة الاسير...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طبيب الاجرة..قصة شاب سعودى جميلة جدا..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قلبي ياعراق  :: الاقسام الادبية :: القصص والروايات-
انتقل الى: